سبيل وكتاب ووكالة عسل
الصورة لشرخ طولى نافذ بمنشأة آثرية بأعرق شوارع مدينة القاهرة التجارية شارع أمير الجيوش ، وهو بحاله اخر صرخة يطلقها الآثر قبل أنهياره الوشيك
ومنشأ هذه المجموعة الآثرية الفريدة هو ابراهيم أغا الأرناؤوطى قبل عام 1097هـ / 1685م . يذكر د. سمير عمر إبراهيم فى الحياة الإجتماعية فى مدينة القاهرة ( والأرناؤوطى نسبة الى طائفة الأرناؤوط أو الألبان وهم من مقاطعة البانيا وهم جنس مستقل بذاته اشتهروا بالبسالة والولع بالقتال والعناد وحب الثروة وجمع المال ومن أشهر زعمائها محمد على باشا الذى تولى رئاسة طائفة الأرناؤوط بين عامى 1801م الى عام 1805م
وتتكون المجموعة الآثرية من سبيل لشرب العطشى من المارة وبأعلاه كتاب لتعليم الأطفال وبجوارهما وكالة عرفت ” بوكالة وقف عسل “وقف منشأها عائدها على مصالح السبيل والكتاب بأعلاه . خصص إبراهيم أغا الأرناؤوطى وكالته فى بيع عسل القصب لأهميته الكبرى فى إمداد صناع الحلوى بأحتياجاتهم من العسل
ويبدو فى الصورة مدخل وكالة عسل المطل على شارع أمير الجيوش ويعلوه خارجة بارزة كانت تحمل رواقا زال جميعها ولم يتبق منه الا كابولين خشبيين كانا يحملان الخارجة ، وكات الوكالة من ثلاثة طوابق لم يبق منها الا اطلالها . يذكر على مبارك فى الخطط التوفيقية وبشارع مرجوش عدة من الوكائل الكبيرة يبلغ عددها أربع عشرة منها وكالة ابراهيم أغا الأرناؤوطى
وفى آثار القاهرة الإسلامية فى العصر العثمانى يذكر د. محمد أبوالعمايم
كانت الوكالة والسبيل والكتاب بأعلاه مسجلين كآثر برقم 491 ق11هـ / 17م
وفى عام 1924م أطلع القسم الفنى بلجنة حفظ الاثار العربية على الوكالة والسبيل والكتاب فلم تستحسنهم وتم اخراجهم من عداد الآثار الإسلامية المسجلة ، وقد ورد ذكر سبيل وكتاب وقف عسل على خريطة الحملة الفرنسية بمسمى ” سبيل الدبانة ” كما عرفت الوكالة بوكالة الدبانى
ابوالعلا خليل